ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺍﻟﺰﻧﺪﺍﻧﻲ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻖ:
"ﻛﻼ ﻟﺌﻦ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻟﻨﺴﻔﻌﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎﺻﻴﻪ * ﻧﺎﺻﻴﺔ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﺧﺎﻃﺌﻪ "
ﻭﺍﻟﻨﺎﺻﻴﻪ ﻫﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺮﺃﺱ
ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ : ﺃﻛﺸﻒ ﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﻛﺎﺫﺑﻪ ﺧﺎﻃﺌﻪ؟
ﻭﺇﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﺤﻴﺮﻩ ﻟﺪﻱ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺻﻴﻪ ﻗﺪﻣﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﻛﻨﺪﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻃﺒﻲ ﻋﻘﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﻩ__ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ :
ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﻪ ﻓﻘﻂ ﺗﺄﻛﺪ ﻟﻨﺎ ﺍﻥ ﺟﺰﺀ ﺍﻟﻤﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺠﺒﻬﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ "ﺍﻟﻨﺎﺻﻴﻪ " ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺨﻄﺄ
ﻭﺇﻧﻪ ﻣﺼﺪﺭ ﺇﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ_ ﻓﻠﻮ ﻗﻄﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺦ ﻓﺈﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻻﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺇﺭﺍﺩﻩ ﻣﺴﺘﻘﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ
ﻭﻷﻧﻬﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻹﺧﺘﻴﺎﺭ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻲ:
"ﻟﻨﺴﻔﻌﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎﺻﻴﻪ"
ﺃﻱ ﻧﺄﺧﺬﻩ ﻭﻧﺤﺮﻗﻪ ﺑﺠﺮﻳﺮﺗﻪ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﺷﻮﺍﻃﺎ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺻﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺿﻌﻴﻒ ﻭﺻﻐﻴﺮ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ
ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭﻩ ﻋﻠﻲ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ
ﻭﺇﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﻟﻲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ:
"ﻣﺎﻣﻦ ﺩﺍﺑﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﺁﺧﺬ ﺑﻨﺎﺻﻴﺘﻬﺎ"
ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ :
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﻋﺒﺪﻙ ﺇﺑﻦ ﻋﺒﺪﻙ ﺇﺑﻦ ﺃﻣﺘﻚ ﻧﺎﺻﻴﺘﻲ ﺑﻴﺪﻙ .
ﻭﻟﺤﻜﻤﻪ ﺇﻟﻬﻴﻪ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺴﺠﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺻﻴﻪ ﻭﺗﻄﺄﻃﺊ ﻟﻪ..
"ﻓﺴﺒﺤﺎﻧﻚ ﺭﺑﻲ_ﻋﻤﺎ ﻳﺸﺮﻛﻮﻥ !"